الأربعاء، 30 أبريل 2025

من هو البخارى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد 
وعلى اله واصحابه وذريته وازواجه ومن اتبعه الى يوم القيامة
وسلم تسليما كثيرا

التعريف بالبخاري

أولا:اسمه ومولده

هو أبو عبدالله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة البخاري،ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة

. خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى 2

ثانيا:نشأته ورحلاته العلمية

نشأ البخاري في بيت ملؤه العلم والعبادة والورع ،فكان والده من كبار المحدثين في ذلك العصر،وكان حريصا على

أن يكون مطعمه ومطعم أسرته حلالا، ومما يشهد لذلك قول والده " لا أعلم من مالي درهما من مال حرام ولا درهما من

شبهة"،كما رزقه الله أُمّ ا صالحة حافظت عليه واعتنت به،كما رزقه الله ذاكرة قوية وفهما ثاقبا، فكان أول سماعه

. للحديث سنة 205 ه، وبعد حفظه لمرويات بلده رحل في طلب المزيد 3

وعن رحلاته يروي عن نفسه رحلاته العلمية بقوله:(دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة العربية مرتين وإلى البصرة أربع

. مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين) 4

ثالثا: شيوخه وتلامذته

-1 شيوخه:

له شيوخ كثر أشهرهم:أحمد بن حنبل، محمد بن بشار، وإسحاق بن راهوية،ومكي بن مكي، وقتيبة بن سعيد،

. ويحي بن معين، وغيرهم... 5

- الذھبي، سیر أعلام النبلاء، تحقیق: شعیب الأرناؤوط - لیس وحده - ط 3، مؤسسة الرسالة، بیروت، 1985 ، ج 3، ص 2.391

. -3 ابن حجر، هدي الساري، تحقيق:محي الدين الخطيب، د.ط، دار الفكر، ص 488

. -4 المصدر نفسه، ص 488

.394- -5 الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج 12 ، ص 393

6

-2 تلامذته:

له تلاميذ كثر أشهرهم:مسلم بن الحجاج، وأبو عيسى الترمذي، وأبو حاتم الرازي،وأبوبكر بن خزيمة، والنسائي،

. وغيرهم... 6

رابعا:تصانيفه

صنف رحمه الله عدّ ة كتب أشهرها: الجامع الصحيح وهو أهم مؤلفاته وأشهرها، والتاريخ الكبير والأوسط، خلق

أفعال العباد، والأدب المفرد،والع لّل،وغيرها... 7

خامسا:منزلته وثناء العلماء عليه

مناقب البخاري كثيرة لا يمكن حصرها،نذكر بعضها:

. قال الإمام مسلم:(أستاذ الأستاذين ،وسيدالمحدثين،وطبيب الحديث في عل لّه) 8

. وقال محمد بن بشار:(لم يدخل البصرة رجل أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل) 9

. وقال يعقوب بن إبراهيم الدورقي:(محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة) 10

سادسا:وفاته

بعد حياة حافلة بالعلم وكثرة الترحال، توفي البخاري ليلة السبت وهي ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين

عن عمر تجاوز الإثنين والستين عاما 11 نسأل الله العلي العظيم أن يرحم الإمام البخاري بواسع رحمته وعظيم امتنانه

,وأن يسكنه فسيح جنّاته في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

وحسن أولئك رفيقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موضوع رائع